- هَل أَحَدَاً يَخْتَلِف .. عَ أَنّ الشّمْسِ تَشْرُق .. مِنْ الشّرْقِ وَ تَغْرُب مِن الغَربِ .. ؟
- هَل أَحَدَاً يَخْتَلِف .. عَ أَنّه إِذَا آتَى النّهَار .. سَ يَعْقَبَهُ لَيْل .. وَاللّيْل يَتْبَعَه نَهَار .. ؟
- هَل يَعْتَرِض أَحَدَاً .. عَ المَوتِ .. ؟
- هَل يُحَاوِل أَحَدَاً .. المَكُوث فِ الحَيَاةِ .. حَتَّى الخَلُودِ .. كَ فَعَلت سيبيل .. ؟
- هَل يُحَاوِل أَحَداً .. الصّعُود لِأَسْفَلِ .. ؟
- هَل عَنْدَمَا تَتَسَاقَط أَوْرَاق حَيَاتَك .. أَمَامَك تَنْحَنِي لِ تَأخُذِهَا .. ؟
فَ بِرَأيِيِّ أَنّنَا خُلِقنَا أَحْرَار .. فِ كُلِّ شَيءٍ ..
فَ جَاء قِصَار النّظَر .. وَالعَابِثِين بِحُريَاتِ الأَخَرِين .. وَالمُشوَهِين بِضَعْفٍ فِكْرِي عَقْلِي ..
وَالنّظَر لِ الحُّرَيّة وَالأَسْتَقَلَالَيّة .. بِمْنظُورٍ ضَيّقٍ .. كَ الذِّي يَنْظُر مِن فَوّهَةٍ فَقَط ..
وَتَجَاهُل الأُخْرَى وَ الأُخْرَى .. فَ هُوَ غَبِي مَعْتُوه .. !
دَائِمَاً أَنْظُر لِلأَمُورِ بِشَكْلٍ مُغَايِر .. لَيسَ لَأَنّنِي كَائِن فَضَائِي .. وَتَرْكِيبي التّشْرِيحِي َالوَظِيفِي مَثْلَكُم ..
وَتَركِيبِي كَرْبُونِي إِيْدَرُوجِينِي إكْسُجِينِي مَثْلَكُم .. بِل أقَل بِكَثِيرٍ .. وَلَكِن أَرَى كُلِّ شَيءٍ بِعَيْنِيِّ الرُبَاعَيّة .. !
كَانَ هُنّاك فَلْيَسُوف يُونَانِي " ديوجين " .. يَحْمِل مُصْبَاحٍ .. فِ رَابِعَةِ النّهَار ..
فَ سَألُوه لِمَاذَا تَحْمِل مُصْبَاح .. قَالَ أَبْحَث عَنْ إِنْسَانٍ .. !
فَ أَنَا لَسْتُ الفَلْيِسُوف ، المُصْبَاح ، الإنْسَان .. بَل أَنَا فِكْرَة كَائِن بَشَرِي .. !
أَعْذّرُونِي فَ هِي مُقَدمَة شَمْطَاء .. وَأَسْتَرسَال لَا طَائِل مِنه ..
أَنَا حُرٌُ .. !
الحُّرَيّة : كَلِّمَة إِعْرَابَهَا مِنْ العَامَةِ خَاطِيء وَمُفْزِع .. !
الحُّرَيّة هَي كَيْفَيّة التّعَامُل .. مَع الحَيَاةِ .. بِتَحَرّر مَشْرُوط .. فَلَيسَت هَي .. إِسْقَاطٍ للأَلْتزَامَات ..
لَيسَت الحُّرَيّة التَجّهُم ، سَب ، السُّخْرَيّة .. مِنْ الأَخَر ..
الحُّرَيّة لُغَة لَا يُجِيدَهَا .. سَوَى مَنْ وَعَى الأَنْسَانَيَة .. وَلسَيت فَقَط التَحَرّر مِن القَيُودِ ..
إِذَاً أَنْت / تِ حُرّ .. ؟
الثّقَافَة : كَلِّمَة إِعْرَابَهَا مِنْ العَامَةِ خَاطِيء وَمُفْزِع .. !
الثّقَافَة هَي كَيْفَيّة التّعَامُل .. مَع الأَخَر مُتَكَلّم أَو صَامِت " الحَيَوان " بِشَكْلٍ كَامَلٍ ..
الثّقَافَة كَيْفَ تَتَحَدّث ، تَتَنَاقَش ، تَتَنَفّس ، تَأكُل ، تَشْرَب .. لَيسَت القَرَاءة ..
وَالتَعمّق الفِكْرَي فَقَط .. أَو جَمَع مَعْلُومَات تُحْفَظ .. ثُمّ تُفْرَز أَمَام الأَخَرِين ..
إِذَاً هَل أَنْتَ / تِ مُثَقف .. ؟
الرَأْي : كَلِّمَة إِعْرَابَهَا مِنْ العَامَةِ خَاطِيء وَمُفْزِع .. !
الرَأْي هُو حَالَة / هَالَة ..
وَلَيسَ مُجَرّد مَوقِف تَتَخِذَه .. فِ قَضَيةٍ ، مُحَادَثَة ، مُنَاقَشَة مَا ..
بَل هُو أَحْتَرَام رَأي الأَخَر .. قَبْل أَحْتَرَامِكَ لِرَأيِكَ ..
الرَأْي هُوَ الرُؤيَة الشّكْلَيَة البَاطِنَة لِلحَيَاةِ .. وَفْقَاً لِنَظْرَتِكَ / كِ لَهَا ..
نَظْرَة ثُمّ رُؤيَة ثُمّ رَأْي ..
إِذَاً هَل أَنْتَ / تِ ذُو رَأْي .. ؟
أَخِيرَاً ..
الحَيَاة فِ كَلِمَاتٍ :
الحُرَيّة : نَهْج الثّقَافَة : تَرْبَيّة
الرَأي : نِتَاج الكُره : وَاقِع
الحُبّ : حَيَاة الجِدَال : تَعَصّب
النِقَاش : ثَمَرَة الرّجُل : ظَل
العَرَب : هَرَب المَادَة : لُغَة
التّضْحِية : مُعَادَلة الفِكْرَة : جَنين
الغِيرَة : طَبِيعَة المَرَأة : جَوْهَرَة
اليَأْس : عَثْرَة الوَطَن : حُضْن
التَسَامُح : عُمْلَة
.
.
.
حُرَيّة قَلَم ..
فَ لَيسَ مُهَمَاً أَن تَتَفِق مَعِي ..
وَ لَيسَ مُهَمَاً أَن تَقْرَأ كَلِمَاتِي بِدَقَةٍ وَتَمَعُن ..
وَ لَيسَ مُهَمَاً أَن تَرَانِي صَادِق ..
لَيسَ مُهَمَاً أَن أَكُون أَمَامَكَ / كِ انْسَان ..
فَقَط أُشْعُر أَنّكَ / كِ حُرٍّ .. مِثْلِي تَمَامَاً .. !
تَحَدّث وَقْتَمَا تُرِيد .. وَكَيْفَمَا تُرِيد .. وَلَكِن بِلُغَةٍ مُشْتَرَكَةٍ ..
مَع مُرَاعَاةِ كُونَكَ / كِ انْسَان .. وَالأَخَر انْسَان ..
فَقَط أَحْتَرم كَلِّمَتَكَ / كِ وَرَأي الأَخَر ..